«الوكالة الوطنية للإعلام»: الجيش الإسرائيلي فجّر عدة منازل في جنوب لبنان
«الوكالة الوطنية للإعلام»: الجيش الإسرائيلي فجّر عدة منازل في جنوب لبنان
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، بأن الجيش الإسرائيلي فجّر وهدم عدة منازل سكنية في بلدة عديسة الحدودية جنوب لبنان، مشيرة إلى أن هذا التصعيد يأتي ضمن عملية توغل بري أطلقها الجيش الإسرائيلي منذ نهاية سبتمبر الماضي في إطار عملياته المتواصلة ضد حزب الله اللبناني.
وذكرت الوكالة اللبنانية، اليوم السبت، أن تفجيرات الجيش الإسرائيلي بدأت منذ فجر اليوم، مستهدفةً عدة منازل تقع في الأحياء القريبة من الشريط الشائك الذي يفصل الأراضي اللبنانية عن الأراضي المحتلة.
وبحسب مصادر محلية، فإن الدمار طال عدداً من الأبنية السكنية التي هجرها السكان في وقت سابق من جراء المواجهات المتكررة والخروقات المستمرة في هذه المناطق.
تحذيرات من زلزال
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره صباح اليوم أن تفجير "كمية ضخمة من المتفجرات" داخل الأراضي اللبنانية تسبب في إطلاق تحذيرات من زلزال في عدة مناطق داخل إسرائيل.
ووفق البيان، فقد تلقى السكان في مدن واسعة من الأراضي المحتلة تنبيهات وتحذيرات من احتمالية حدوث هزات أرضية، ما يعكس ضخامة الانفجار وشدته التي طالت تأثيراتها المناطق المحيطة.
وتأتي هذه الأحداث بعد أسابيع من التوتر المتصاعد بين لبنان وإسرائيل، حيث كثف الجيش الإسرائيلي عملياته بالقرب من الحدود مع لبنان، مسبباً أضراراً واسعة في البنية التحتية والمنازل السكنية في عدة بلدات حدودية.
وتستمر الاعتداءات بالتزامن مع مناوشات دورية بين القوات الإسرائيلية والفصائل المسلحة اللبنانية، مما يزيد من احتمالية اندلاع مواجهة شاملة بين الجانبين.
تداعيات التصعيد على المدنيين
وتزايدت المخاوف المحلية والدولية من تداعيات هذا التصعيد على السكان المدنيين، الذين أصبحوا مهددين بالنزوح عن مناطقهم في ظل تواصل القصف وعمليات الهدم الإسرائيلية.
وحذرت الأمم المتحدة وجمعيات حقوق الإنسان من كارثة إنسانية وشيكة، خصوصاً في ظل القيود المفروضة على تقديم المساعدات الإنسانية وعمليات الإجلاء، التي يعوقها الوضع الأمني المتدهور في جنوب لبنان.
ويعكس هذا التصعيد استمرار تمسك أطراف الصراع بمواقفها، وغياب آفاق الحلول الدبلوماسية لخفض التوتر، ما قد يؤدي إلى تأزيم الوضع الإقليمي وتهديد الاستقرار الأمني في الشرق الأوسط.